وزارة التربية والتعليم و"سبيس 42" تطلقان مبادرةً تعليميةً عن تكنولوجيا الفضاء لطلبة المدارس في دولة الإمارات

وزارة التربية والتعليم و"سبيس 42" تطلقان مبادرةً تعليميةً عن تكنولوجيا الفضاء لطلبة المدارس في دولة الإمارات

تشمل المبادرة جولات ميدانية لطلاب المدارس إلى مراكز الاتصالات الفضائية التابعة لـ "سبيس 42"
الحملة تُواكب الاستعدادات الجارية لإطلاق الجيل الجديد من الأقمار الصناعية "الثريا 4"

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 11 نوفمبر 2024: أعلنت سبيس 42، الشركة الإماراتية الرائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع حضور عالمي ملموس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم اليوم عن إطلاق مبادرة  تعليمية لتوعية وتثقيف الجيل القادم من العلماء والمهندسيين والمتخصصين في علوم الفضاء تزامناً مع بدء الاستعدادات النهائية لإطلاق قمرها الصناعي من الجيل الجديد "الثريا 4".

تشمل هذه المبادرة تنظيم زيارات ميدانية لطلبة المدارس الحكومية في دولة الامارات العربية المتحدة إلى المراكز التابعة لشركة الياه سات للخدمات الفضائية في جميع أنحاء الدولة. وتعتبر هذه المبادرة جزءاً من حملة تعريفية تستبق الإطلاق المرتقب للقمر الصناعي "الثريا 4" تحت شعار"عالم واحد، واتصال دائم"، والتي تهدف إلى تعزيز المشاركة في العلوم من خلال تجارب التعليم العملي التي تتوافق مع مناهج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي هذا السياق، قال علي الهاشمي، الرئيس التنفيذي للياه سات للخدمات الفضائية التابعة لشركة سبيس 42: "يسعدنا أن نتعاون مع وزارة التربية والتعليم مع اقترابنا من إطلاق القمر الصناعي من الجيل الجديد، حيث تأتي هذه المبادرة في إطار التزامنا برعاية الجيل الجديد من العلماء الشباب ودعم استراتيجية الفضاء الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2030. كما تعكس هذه المبادرة التزام سبيس 42 الراسخ بتشجيع وتوفير فرص التعليم العملي وتعزيز وتأهيل الجيل القادم من المبتكرين والقادة في هذا القطاع الحيوي. ومع دخولنا مرحلة جديدة في استراتيجية النمو التابعة لشركة سبيس 42 عبر الإطلاق المرتقب للقمر الصناعي الجديد، تؤكد برامجنا التعليمية وشراكاتنا مع القطاع التعليمي ومبادراتنا للتواصل المجتمعي، أن سبيس 42 لا تتقدم فقط في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية، ولكنها تلعب أيضًا دوراً حيوياً في سياق الجهود الرامية إلى وضع مستقبل تكنولوجيا الفضاء في أيدٍ قادرة ومتحمسة وخبيرة".

تتضمن الحملة العديد من الأنشطة والفعاليات بما في ذلك الجولات المدرسية في مراكز الياه سات للخدمات الفضائية، حيث سيكون بمقدور الطلبة الاطلاع على عمليات مركز التحكم بالأقمار الصناعية، والتفاعل مع المهندسين، والتعرف على التفاصيل الدقيقة المتعلقة بتكنولوجيا الأقمار الصناعية. هذا إلى جانب ورش العمل التفاعلية، والعروض التقديمية التعليمية، وجلسات الأسئلة والأجوبة، مع إمكانية مشاركة الشباب افتراضيًا في حدث إطلاق القمر الصناعي.

من جانبه، أكد سعادة سليمان الكعبي، المدير التنفيذي لقطاع جودة الحياة الطلابية، حرص وزارة التربية والتعليم على إشراك الطلبة في مختلف المجالات الريادية التي تحظى بأولوية كبيرة ضمن رؤية دولة الإمارات، خاصة في مجال علوم الفضاء وما يرتبط به من تقنيات، مثمناً حرص شركة سبيس 42 على إفراد مساحة لطلبة المدارس الحكومية ليكونوا أحد محاور تركيز هذه المبادرة، وجزءاً أساسياً من مشاريعها المستقبلية. وبيّن سعادته أن الوزارة تعمل على تمكين الطلبة في مختلف المراحل التعليمية وإعدادهم ليقودوا مختلف القطاعات الحيوية في الدولة مستقبلاً، مشيراً إلى أن التعاون مع سبيس42 سيسهم في تعزيز معارف الطلبة في مجالات العلوم المتقدمة من خلال تعريفهم بالأثر الفعلي لأنشطة الشركة ومشاريعها، بالإضافة إلى دورها المحوري في تشكيل مستقبل تكنولوجيا الفضاء. كما أوضح سعادته أن المبادرة التي تقوم عليها سبيس 42 ستسهم في ترسيخ إنجازات الدولة في مجالات الفضاء لدى الطلبة عبر مشاركتهم في برامج الزيارات المقررة لعدد من مراكز الشركة.

والجدير بالذكر أن هذه المبادرة توفر لطلبة المدارس المٌشاركِة فرصةً ثمينةً للتطبيق العملي لما تعلموه في الفصول الدراسية. وتهدف الحملة إلى إلهام الطلبة من خلال إعطائهم لمحة عن المسارات المهنية المحتملة في مجال تكنولوجيا الفضاء، وتحفيزهم على مواصلة الدراسة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، كما تسعى إلى ربط الطلبة بإنجازات الدولة في مجال استكشاف الفضاء والتكنولوجيا، ما يعزز فهمهم لدورهم في السياق العالمي.

ستقوم وحدة الياه سات للخدمات الفضائية ومركز التحكم بالأقمار الصناعية في أبوظبي باستضافة طلاب الصفوف من السابع حتى التاسع من مدرسة واحدة أسبوعياً على مدى ستة أسابيع في أكتوبر ونوفمبر 2024. ومن المقرر أيضاً أن يزور الطلاب المحطة الأرضية التابعة لشركة الثريا ومكاتبها في الشارقة.