- شراكة إماراتية بين سبيس42 و"كاتم" الشركة المتخصصة بالاتصالات الآمنة ضمن "ايدج"، لترسيخ القدرات السيادية في مجال تجهيزات الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، تشمل أنظمة هوائيات الأقمار الاصطناعية والموجات الآمنة وتقنيات التشفير
دبي، الإمارات العربية المتحدة – 20 نوفمبر 2025: أعلنت "سبيس 42"، الشركة الإماراتية الرائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي ذات حضور راسخ على المستوى الدولي، والمُدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية تحت الرمز SPACE42، ومجموعة "ايدج"، وهي إحدى المجموعات الرائدة عالمياً في مجالي التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، عن تشكيل تحالف استراتيجي لتصنيع أنظمة الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، وذلك ضمن فعاليات معرض دبي للطيران 2025. ويهدف هذا التحالف إلى ترسيخ قدرات تصنيع سيادية متكاملة لتجهيزات أنظمة الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية في دولة الإمارات.
ويجمع التحالف بين الخبرات الراسخة لشركتين من أبرز الشركات التكنولوجية الإماراتية لتقديم حلول شاملة للاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية تخدم قطاعات الدفاع والحكومة والأعمال. ومن خلال دمج البنية التحتية للاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية وخبرات التصنيع في "سبيس 42" مع التقنيات المتقدمة للاتصالات الآمنة التي تطوّرها وحدة تكنولوجيا الفضاء والأمن السيبراني في "ايدج"، يوفّر التحالف منصّة وطنية تعزّز مكانة الشركتين في السوق مع ضمان بقاء القدرات الحيوية لأنظمة الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية تحت الإدارة الوطنية.
وبهذه المناسبة، قال علي الهاشمي، الرئيس التنفيذي للخدمات الفضائية في سبيس 42: "يشكّل هذا التحالف خطوة محورية في تعزيز البنية التحتية السيادية للفضاء والاتصالات في دولة الإمارات. وبفضل خبرة سبيس 42 الراسخة في تشغيل الأقمار الاصطناعية، إلى جانب القدرات التصنيعية المتقدمة التي أتاحت لنا تطوير كوكبة فورسايت، أصبحت الشركة اليوم في موقع ريادي يمكنها من ابتكار وتطوير أنظمة هوائيات متقدمة للاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية. ومن خلال التعاون مع ’ايدج‘ وما تمتاز به من خبرة في حلول الاتصالات الآمنة، نعمل على بناء منظومة وطنية متكاملة تلبي المتطلبات الاستراتيجية والتجارية معاً."
ومن جانبه، قال وليد المسماري، رئيس تكنولوجيا الفضاء والأمن السيبراني في مجموعة "ايدج": "تلتزم ’ايدج‘ بدعم الاستقلالية التقنية لدولة الإمارات من خلال إبرام شراكات استراتيجية تساهم في تطوير قدرات سيادية متكاملة. ويجمع هذا التحالف بين خبراتنا في مجال الاتصالات فائقة الأمان وتقنيات التشفير والموجات المتقدمة، وبين البنية التحتية المتطورة وخبرات التصنيع التي تتميز بها ’سبيس 42‘ في مجال الأقمار الاصطناعية، مما يمكننا من بناء منظومة وطنية متكاملة لأنظمة الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، ويعزّز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للاتصالات الفضائية الآمنة."
القدرات الاستراتيجية
بموجب هذا التحالف، توفر "سبيس 42" خبرتها الواسعة في تصنيع ودمج أنظمة هوائيات الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية بمختلف أنواعها، بما في ذلك الهوائيات الموجّهة إلكترونياً، والمخصّصة للمنصات الجوية والمتحركة، مدعومةً بقدرات متكاملة في مجالات دمج الأنظمة وجاهزية التصنيع.
في المقابل، تساهم تكنولوجيا الفضاء والأمن السيبراني في "ايدج" بتوفير وحدات التوصيل الشبكي المتقدمة والموجات الآمنة وحلول التشفير وذلك من خلال شركتها المتخصصة "كاتم" التي تطوّر تقنيات تشفير سيادية إماراتية تشمل حلول التشفير ما بعد الكمي المصممة لدعم الاتصالات الحيوية للجهات الحكومية.
نقاط القوة المشتركة
تستند "سبيس 42" إلى إرث عريق في مجال الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية يمتد لأكثر من ستين عاماً من خبرات شركتي "الياه سات" و"بيانات" قبل اندماجهما لتأسيس "سبيس 42". وتتولى وحدة الخدمات الفضائية في الشركة تشغيل أسطول أقمار "الياه" لتوفير اتصالات حكومية آمنة تغطي مناطق واسعة تشمل الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وآسيا. كما وقّعت الشركة مؤخراً اتفاقية بقيمة 18.7 مليار درهم (5.1 مليار دولار) مع حكومة دولة الإمارات لتقديم خدمات الأقمار الاصطناعية حتى عام 2043، تتضمن خططاً لإطلاق قمري "الياه 4" و"الياه 5" في عامي 2027 و2028.
واستناداً إلى خبرة تمتد لأكثر من 25 عاماً في خدمات الاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الاصطناعية، أطلقت الشركة القمر الاصطناعي "الثريا-4" في يناير 2025، وهو أحد أكبر الأقمار التجارية من نوعه في العالم. وقد أصبح القمر متاحاً للاستخدام التجاري حول العالم، موفّراً مجموعة تضم 16 منتجاً، بتمويل استثماري بقيمة 2.6 مليار درهم (708 ملايين دولار) ضمن عقد حكومي يمتد لـ15 عاماً.
ومن خلال وحدة الحلول الذكية، استطاعت "سبيس 42" أن ترسخ مكانتها في مجال التصنيع الفضائي المتقدّم عبر منشأة التجميع والاختبار في أبوظبي، حيث تولّت تجميع واختبار الأقمار الاصطناعية الرادارية ضمن كوكبة أقمار "فورسايت". وفي نوفمبر 2025، نجحت الشركة في إطلاق ثلاثة أقمار اصطناعية ردارية جديدة، ليصل إجمالي عدد الأقمار ضمن الكوكبة إلى خمسة أقمار في المدار.
أما تكنولوجيا الفضاء والأمن السيبراني في "ايدج"، فيقدّم قدرات متقدمة في مجال الاتصالات الآمنة من خلال شركاتها المتخصصة، وفي مقدّمتها "كاتم" التي تطوّر حلول اتصالات فائقة الأمان تعتمد على تقنيات إماراتية سيادية للتشفير ما بعد الكمي. كما تتولّى شركة "فضاء" التابعة لمجموعة "ايدج" إنتاج الأنظمة الفرعية للأقمار الاصطناعية والمحطات الأرضية والتقنيات المتقدمة للأمن السيبراني الفضائي. وبفضل "كاتم"، استطاعت "ايدج" أن ترسخ مكانتها كمزوّد رائد في دولة الإمارات لحلول التشفير الشبكي والأجهزة المحمولة الآمنة والتقنيات التشفيرية المتقدمة المخصّصة للقطاعات الحكومية والدفاعية.
الأسواق والقطاعات المستهدفة
يغطي التحالف مجموعة من القطاعات تشمل:
- الدفاع والأمن: اتصالات تكتيكية آمنة للمنصات الجوية والبحرية والبرية
- الحكومة: اتصالات مشفرة للهيئات المدنية والبنى التحتية الحيوية
- الطيران التجاري: حلول اتصال عالية السعة للطائرات التجارية
- القطاع البحري: أنظمة اتصالات فضائية للملاحة التجارية والعمليات البحرية
- التنقّل: حلول اتصالات متحركة عبر الأقمار الاصطناعية للمركبات والمنصات البرية
الانسجام مع الأهداف الوطنية
يتماشى هذا التحالف مع "الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030" ومع الرؤية الطموحة لدولة الإمارات لترسيخ مكانتها كمركز عالمي للتقنيات المتقدمة. ومن خلال توطين قدرات تصنيع أنظمة الاتصالات الفضائية الحيوية، يساهم هذا التحالف في:
- تأسيس منظومة سيادية متكاملة للاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية
- تعزيز الأمن الوطني عبر بنية تحتية آمنة ومحلية للاتصالات
- تمكين نقل التكنولوجيا وتنمية المعرفة
- تعزيز تنافسية الشركات الإماراتية في الأسواق الإقليمية والدولية
- دعم مسيرة تحوّل دولة الإمارات نحو اقتصاد قائم على المعرفة من خلال التصنيع المتقدّم
نظرة مستقبلية
ويعدّ هذا التحالف خطوة استراتيجية لتحديد الاتجاه العام وأُطر التعاون المستقبلية في مجال تصنيع أنظمة الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية. وسيتم الكشف عن تفاصيل إضافية تخص البرامج المشتركة والاستثمارات والمنشآت التشغيلية مع تقدّم مراحل الشراكة.
نبذة عن سبيس 42:
سبيس 42 المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية بالرمز(ADX: SPACE42) هي شركة تكنولوجيا الفضاء مقرها الإمارات العربية المتحدة، تعمل على دمج الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والبيانات الجيومكانية وقدرات الذكاء الاصطناعي لرصد الأرض من الفضاء. تأسست سبيس 42 عام 2024 بعد الاندماج الناجح بين بيانات والياه سات، وبفضل حضورها العالمي يمكنها تلبية الاحتياجات المتطورة لعملائها في الحكومات والشركات والمجتمعات. تتألف سبيس 42 من وحدتين تجاريتين: خدمات الياه سات الفضائية وبيانات للحلول الذكية. تركز وحدة خدمات الياه سات الفضائية على عمليات الأقمار الصناعية الأولية لكل من حلول الأقمار الصناعية الثابتة والمتحركة. تدمج وحدة بيانات للحلول الذكية الحصول على البيانات الجيومكانية ومعالجتها مع الذكاء الاصطناعي لتزويد صناع القرار بالبيانات وتعزيز الوعي الجيومكاني وتحسين الكفاءة التشغيلية. يشمل المساهمون الرئيسيون في سبيس 42 كل من جي42 ومبادلة وIHC.
للمزيد من المعلومات يرجى زيارة www.space42.ai أو متابعتنا عبر حسابنا على منصة X: @space42ai
نبذة عن "ايدج":
تم إطلاق "ايدج" في نوفمبر 2019 وهي واحدة من أكثر المجموعات التكنولوجية تقدماً، وجاء تأسيسها بهدف تطوير حلول مرنة وجريئة ومبتكرة في مجال الدفاع وغيره من المجالات. يقع المقر الرئيسي لـمجموعة "ايدج" في أبو ظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، وتجمع أكثر من 35 كيان ضمن خمس قطاعات أساسية، تشمل المنصات والأنظمة، الصواريخ والأسلحة، الفضاء والتكنولوجيا السيبرانية ، التكنولوجيا والتطوير الصناعي، وحلول الأمن الوطني. ومن خلال تركيزها على اعتماد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، تقود "ايدج" تطوير القدرات السيادية للتصدي