“سبيس 42" تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية رادارية جديدة ضمن كوكبة "فورسايت" لرصد الأرض

“سبيس 42" تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية رادارية جديدة ضمن كوكبة "فورسايت" لرصد الأرض

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة 2  نوفمبر، 2025: أعلنت سبيس 42، الشركة الإماراتية الرائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع حضور عالمي ملموس والمُدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية تحت الرمز SPACE42، بالتعاون مع شركة "آيس آي"، الرائدة عالميّاً في تشغيل الأقمار الاصطناعية الرادارية (SAR)، عن الإطلاق الناجح إلى المدار الأرضي المنخفض لثلاثة أقمار اصطناعية رادارية جديدة ضمن كوكبة "فورسايت" لرصد الأرض، وهي "فورسايت-3"، و"فورسايت-4"، و"فورسايت-5".

وقد تم إطلاق الأقمار الاصطناعية بنجاح عبر شركة الإطلاق "إكسولاونش"، على متن مهمة "باندواغون-4" المشتركة مع "سبيس إكس" من قاعدة كيب كانافيرال بولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد تمّ تأكيد الاتصال بالمركبة الفضائيّة وبدء العمليات الروتينيّة الأوليّة.

تجمع كوكبة أقمار "فورسايت" بين صور الأقمار الاصطناعية الرادارية ومركز تحليل البيانات GIQ التابع لشركة "سبيس 42"، ويهدف إلى تسريع توفير البيانات الجيومكانية الدقيقة لدعم متخذي القرار في الحكومات والقطاعات الصناعية والشركاء حول العالم. وكان أول أقمار الكوكبة قد أُطلق في أغسطس 2024، تلاه إطلاق القمر الاصطناعي الثاني في يناير 2025.

بهذه المناسبة، قال حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي للحلول الذكية في "سبيس 42": "إن توسيع كوكبة ’فورسايت‘ إلى خمسة أقمار اصطناعية يجسّد التزامنا بالريادة في مجال الابتكار الفضائي، ويؤكّد في الوقت نفسه قدرتنا على تطوير منظومة فضائية متكاملة قابلة للتوسّع عالمياً انطلاقاً من أبوظبي.  ومن خلال الجمع بين القدرات الوطنية والشراكات الدولية، وبالتعاون مع شركة ’آيس آي‘، نوفّر بيانات تحليلية ذات قيمة عالية تدعم مختلف القطاعات وتتخطى الحدود الجغرافية. وتشكل هذه الخطوة محطةً مهمة في مسيرتنا نحو ترسيخ مكانة ’سبيس 42‘ في صدارة سوق البيانات الجيومكانية عالية الجودة، ودليلاً واضحاً على قدرتنا على التنفيذ بسرعة وعلى نطاق واسع."

من جانبه، قال رافال مودرزيوسكي، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة "آيس آي": "يؤكد تعاوننا مع ’سبيس 42‘ التزامنا بتمكين شركائنا من تطوير قدراتهم الوطنية في مجال الأقمار الاصطناعية عبر تقنياتنا المتقدمة وخبراتنا التشغيلية. ومن خلال إطلاق أقمار اصطناعية رادارية تتميز بميل مداري متوسط، نمكّن ’سبيس 42‘ من توفير تغطية مستمرة للمناطق الحيوية الواقعة في خطوط العرض المتوسطة. ونتطلع إلى تعزيز قدراتنا في دولة الإمارات، ومواصلة التعاون مع شركائنا لدعم طموحاتهم المتنامية في قطاع الفضاء."

الميزات التقنية

تتمثل الميزة الأساسية لكوكبة رصد الأرض في قدراتها المتقدمة على إنتاج وتوفير المعلومات الجيومكانية الدقيقة. فبفضل دقة تشغيلية تبلغ 25 سنتيمتراً، يتيح مركز تحليل البيانات GIQ  تحويل الرصد المستمر إلى رؤى فورية تُدمج مباشرة في عمليات اتخاذ القرار، مع توفير معدلات إعادة زيارة يومية، وقدرة محسّنة على رصد التغيّرات، وزمن استجابة أقصر في إيصال البيانات التحليلية.

تتجلّى أهمية الأقمار الاصطناعية الرادارية بوضوح عبر مختلف القطاعات، إذ أثبتت هذه التقنية قيمتها الاستراتيجية من خلال تطبيقات عملية لاقت اهتماماً عالمياً واسعاً. فقد أكدت صور الأقمار الاصطناعية الرادارية سلامة سدّ أتاتورك في تركيا عقب الزلزال الكبير عام 2023، في وقت تعطّلت فيه جميع أنظمة المراقبة التقليدية، كما أدّت دوراً محورياً خلال الحالة الجوية التي شهدتها دولة الإمارات عام 2024، حيث ساعدت في تقييم الأوضاع الميدانية رغم تعذّر الرصد البصري.

وتعكس هذه الحالات الواقعية تزايد الحاجة إلى هذه التقنية، إذ يتوقع أن ينمو السوق العالمي لأنظمة الأقمار الاصطناعية الرادارية من 5.8 مليار دولار إلى 9.8 مليار دولار بحلول عام 2030، حيث تمكّن هذه الأنظمة الحكومات من تسريع الاستجابة لحالات الطوارئ بنسبة تصل إلى 90%، وتتيح لمشغلي البنية التحتية خفض تكاليف الصيانة التنبؤية بنحو 30%، كما تساعد الشركات على تقليص أوجه القصور التشغيلي بنسبة تصل إلى الربع، ما يجعلها أداة حيوية لدعم اتخاذ القرار في البيئات الأكثر تحدياً.

التعاون الدولي

تُشكّل الشراكة ركناً محورياً في مسيرة التقدّم الذي تنتهجه دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي أيضاً جوهر فلسفة العمل في "سبيس 42". ويجسّد مشروع كوكبة أقمار فورسايت هذا النهج بوضوح من خلال اعتماده على نموذج التصنيع الموزّع والتعاون عبر الحدود. فقد صُنعت الأقمار الاصطناعية في فنلندا، ثم نُقلت إلى أبوظبي حيث أجري اختبارها وتجميعها للمرة الأولى في منشأة التجميع والدمج والاختبار التابعة لأنظمة الفضاء في "سبيس 42"، قبل أن تُطلق من الولايات المتحدة الأمريكية. ويعكس هذا النموذج التكامل العالمي الذي تنشده "سبيس 42"، إذ يسرّع وتيرة الابتكار ويعزّز مكانتها كشركة رائدة على الساحة الدولية في قطاع الفضاء.

تعزيز ريادة دولة الإمارات في مجال رصد الأرض

بعد النجاح الذي حققته "سبيس 42" في إطلاق القمرين "فورسايت-1" و"فورسايت-2" ودخولهما المدار، تُشكّل إضافة ثلاثة أقمار اصطناعية رادارية جديدة خطوة محورية في مسيرة تطوير برنامج الشركة لرصد الأرض، ومحطة مهمة نحو الاكتمال المقرر للكوكبة بحلول عام 2027. كما يساهم هذا التوسع في تعزيز دقّة البيانات ودعم عملية اتخاذ القرار.

ويمثّل هذا الإنجاز محطة رئيسية في دعم الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030، وترسيخ ريادة الدولة في مجالات البيانات الجيومكانية والابتكار في تقنيات الأقمار الاصطناعية والتصنيع المتقدّم. كما تكرّس كوكبة أقمار "فورسايت" لرصد الأرض مكانة الدولة ضمن نخبة من نحو 20 دولة حول العالم تمتلك أقماراً صناعية رادارية عاملة في الفضاء.

ومع احتضان أبوظبي لأول منشأة في المنطقة مخصّصة لتجميع ودمج واختبار الأقمار الاصطناعية الرادارية، تواصل "سبيس 42" تعزيز أسس التصنيع عالي التقنية وتنمية الكفاءات الوطنية ضمن القاعدة الصناعية المتقدّمة لدولة الإمارات.

نبذة عن سبيس 42:

سبيس 42 المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية بالرمز(ADX: SPACE42)  هي شركة تكنولوجيا الفضاء مقرها الإمارات العربية المتحدة، تعمل على دمج الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والبيانات الجيومكانية وقدرات الذكاء الاصطناعي لرصد الأرض من الفضاء. تأسست سبيس 42 عام 2024 بعد الاندماج الناجح بين بيانات والياه سات، وبفضل حضورها العالمي يمكنها تلبية الاحتياجات المتطورة لعملائها في الحكومات والشركات والمجتمعات. تتألف سبيس 42 من وحدتين تجاريتين: خدمات الياه سات الفضائية وبيانات للحلول الذكية. تركز وحدة خدمات الياه سات الفضائية على عمليات الأقمار الصناعية الأولية لكل من حلول الأقمار الصناعية الثابتة والمتحركة. تدمج وحدة بيانات للحلول الذكية الحصول على البيانات الجيومكانية ومعالجتها مع الذكاء الاصطناعي لتزويد صناع القرار بالبيانات وتعزيز الوعي الجيومكاني وتحسين الكفاءة التشغيلية. يشمل المساهمون الرئيسيون في سبيس 42 كل من جي42 ومبادلة وIHC.

للمزيد من المعلومات يرجى زيارة www.space42.ai، إكس:  Space42ai

إشعار قانوني وبيانات تحذيرية مرتبطة بالمعلومات الاستشرافية:

يتضمن هذا الإعلان بيانات تطلعية، تستند إلى توقعات وتقديرات حالية بشأن احداث مستقبلية. وتُحدَّد هذه البيانات من خلال استخدام مصطلحات مثل "نتوقع"، "سوف"، أو غيرها من العبارات المشابهة، وهي خاضعة لمخاطر وشكوك وقد تكون غير دقيقة. وتعكس هذه البيانات المعلومات المتوفرة حتى تاريخ هذا الإعلان، وتخلي الشركتان مسؤوليتهما عن أي التزام بتحديثها. ولا يمكن تقديم أي ضمان بتحقق هذه البيانات التطلعية، وينبغي عدم الاعتماد عليها بشكل مفرط. كما لا يُعد هذا الإعلان عرضاً مالياً أو دعوة لشراء أو بيع أي أوراق مالية في أي ولاية قضائية.